الأربعون النووية



الدين الإسلامى


الحديث الأول  :
عن أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) قال : سمعت رسول الله (صل الله عليه وسلم) يقول : { انما الأعمال بالنيات ، و انما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله و رسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فجرته الى ما هاجر اليه }. رواه إمَامَا المُحَدِّثين أبوعبدالله محمد ابن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخارى ، و أبوالحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى النيسابورى فى " صحيحهما" اللذين هما أصح الكتب المصنقة.

الحديث الثانى :

عن عمر( رضى الله عنه) ايضا قال" بينما نحن جلوس عند رسول الله (صل الله عليه وسلم ) ذات يوم , اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب , شديد سواد الشعر , لايرى عليه اثر السفر, ولايعرفه منا احد , حتى جلس الى النبى (صل الله عليه وسلم ) فأسند ركبتيه الى ركبتيه, ووضع كفيه على فخذيه, وقال : يامحمد اخبرنى عن الاسلام , فقال رسول الله (صل الله عليه وسلم ) , الاسلام ان تشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله , وتقيم الصلاة, وتؤتى الزكاة, وتصوم رمضان , وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا . قال: صدقت. فعجبنا له يساله ويصدقه ! قال فأخبرنى عن الايمان . قال: ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر, وتؤمن بالقدر خيره وشره . قال: صدقت. قال: فأخبرنى عن الاحسان. قال : ان تعبد الله كأنك تراه , فان لم تكن تراه فانه يراك . قال: فأخبرنى عن الساعة . قال: ماالمسئول عنها بأعلم من السائل . قال : فأخبرنى عن اماراتها , قال: ان تلد الامة ربتها , وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان . ثم انطلق , فلبثت مليا , ثم قال: ياعمر اتدرى من السائل ؟
قلت : الله ورسوله اعلم . قال : فانه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" (روا
ه مسلم )

الحديث الثالث :
عن أبى عبد الرحمن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ بن الخطاب ( رصى الله عنه ) قال: سمعت رسول الله ( صل الله عليه وسلم ) يقول: "بُنِىَ الإسلامُ على خمس: شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله , وإقام الصلاة ,وإيتاء الزكاة, وحج البيت , وصوم رمضان ". رواه البخارى , ومسلم.  

الحديث الرابع : 
عن أبي عبد الرحمـن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق  : ( إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويُؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد . فوالله الذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) رواه البخاري ومسلم.


الحديث الخامس : 
عن أم المؤمنين أم عَبْدِ الله عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية لمسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) 

الحديث السادس :
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بيّن , وإن الحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات  وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم 
.
الحديث السابع :
عن أبى رقية  تميم بن أوس الدَّارِىِّ رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدِّينُ النَّصِيحةُ ، قلنا : لمن  ؟ قال: لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم .


الحديث الثامن :
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى ) رواه البخاري ومسلم .

الحديث التاسع :
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر  رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما نَهَيْتُكُمْ عنه فاجتنبوه ، وما أَمَرْتُكُمْ به فَأْتُوا منه ما استطعتم ؛ فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم ، واختلافهم على أنبيائهم ) رواه البخاري ومسلم .

الحديث العاشر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله طيِّبٌ لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال تعالى : { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا }  ، وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم }  ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمدّ يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغُذّي بالحرام ، فأنّى يُستجاب له ؟ ) رواه مسلم

الحديث الحادى عشر :
عن أبى محمد  الحسن بن علي بن أبي طالب سِبْطِ رَسُولِ الله وَرَيْحَانَتِهِ رضي الله عنهما قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دَعْ ما يَرِيبْك  إلى مَا لا يَرِيبْك ) رواه الترمذي, والنسائى , وقال الترمذى : حديث حسن صحيح .

الحديث الثانى عشر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا .

الحديث الثالث عشر :
عن أبى حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال : ( لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ) ، رواه البخاري , ومسلم .

الحديث الرابع عشر :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إلا بِإِحْدَى ثَلاثِ : الثَّيّبُ الزَّانِي ، والنَّفْسُ بالنَّفْسِ ، والتَّارِكُ لِدِينِه ِالْمُفَارِقُ لِلْجَماعَةِ ) رواه البخاري ومسلم .

الحديث الخامس عشر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَه ُ) رواه البخاري ومسلم 

الحديث السادس عشر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " أوصني " ، قال : ( لا تغضب ) ، فردَّدَ مِرَاراً ، قال : ( لا تَغْضَبْ ) رواه البخاري .

الحديث السابع عشر :
عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّ الله كتب الإحسان على كل شَيءٍ ، فإذا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ ، وإذا ذَبَحْتُم فأحْسِنُوا الذِبْحَةَ ، ولْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرًتَهُ ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ ) رواه مسلم .

الحديث الثامن عشر :
عن أبي ذر جندب بن جنادة ، وأبي عبد الرحمن معاذ بِن جبل رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اتَّقِ الله حَيْثُمَا كُنْت، وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَة تَمْحُهَا ، وخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن , وفى بعض النُّسَخِ : " حسن صحيح "

الحديث التاسع عشر :
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

وفي رواية غير الترمذى ( احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا ) .


الحديث العشرون :
عن أبى مسعود عقبة بن عمرو الأنصارى البدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الإولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت )). رواه البخارى 

الحديث الحادي و العشرون :
عن أبي عمرو و قيل : أبي عمرة سفيان بن عبدالله رضى الله عنه قال :(( قلت يا رسول الله ! قل لي فى الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك ؛ قال : قل : آمَنْت بِالله ثْمَّ اسْتَقِمْ )) . رواه مسلم .  

الحديث الثانى والعشرون :
عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما ، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت إذا صليت  المكتوبات ، وصمت رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أَزِدْ عَلَى ذلك شيئا ، أدْخُلُ الجنة ؟ ، قال : ( نعم ) رواه مسلم .

ومعنى حرّمت الحرام : اجتنبته ، ومعنى أحللت الحلال : فعلته معتقدا حلّه .

الحديث الثالث والعشرون :
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطَّهُورُ شَطْرُ الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تَمْلآنِ - أو تَمْلأ - ما بين السَّمَاءِ والأرْضِ ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حُجَّةٌ لك أو عليك ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو ، فبائِعٌ نَفْسَهُ ، فَمُعْتِقُهَا أو مُوبِقُهَا ) رواه مسلم.

الحديث الرابع و العشرون :
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : ( يا عِبادي إني حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هَدَيْتُهُ ، فاسْتَهْدونِي أَهْدِكُمْ ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ ، يا عبادي كلكم عار إلا من كَسَوْتُهُ ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تَبْلُغُوا ضُرِّي فَتَضُرَّونِي ، ولن تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي ، يا عبادي لو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ ما زاد ذلك في مُلْكِي شَيْئاً ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ واحِدٍ مَسْأَلَته مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إلا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ البَحْرَ ، يا عِبَادِي إنَّما هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَد الله ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ ) رواه مسلم .

الحديث الخامس و العشرون : 
عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه أيْضًا ، (( أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، ذهب أهل الدُّثُورِ بالأجور ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم . قال : ( أوليس قد جعل الله لكم ما تَصَدَّقُونَ ؟ إنَّ  بكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وأَمْرٍ بِمَعْروفٍ صدقة ، ونَهْيٍ عن منكر صدقة ، وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صدقة ) ، قالوا : يا رسول الله ، أيأتي أحَدُنَا شَهْوَتَهُ ويكون له فيها أجْرٌ ؟ ، قال : ( أرأيتم لو وضعها في حرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) رواه مسلم .


الحديث السادس  و العشرون :
عن  أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل سُلامَى مِنْ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ ، كل يوم تَطْلُعُ فيه الشمس : تَعْدِلُ بين اثنين صدقة ، وَتُعِينُ الرجل في دابّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أو تَرْفَعُ له متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وَتُمِيطُ الأذى عن الطريق صدقة ) رواه البخاري ومسلم .


الحديث السابع و العشرون : 
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وُالإثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ ، وكَرِهْت أنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ الناس ) رواه مسلم .

وعن وابصة بن معْبَدٍ رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( جِئْتَ تسأل عن البرّ ؟ ) ، قلت : نعم ، فقال : ( استفت قلبك ، البِرُّ ما اطْمَأَنَّتْ إليه النفس واطمأنَّ إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أَفْتَاكَ النَّاسُ وَ أَفْتَوْك ) حديث حسن رُويناه في مسندي الإمامين : أحمد بن حنبل ، والدارمي بإسناد حسن .

الحديث الثامن و العشرون :
عن أبي نجيح العِرْبَاضِ بن سارية رضي الله عنه قال : وَعَظَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وَجِلَتْ منها القلوب ، وذَرَفَتْ منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ، كأنها موعظة مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا ، قال : ( أوصِيكُمْ بِتَقْوى الله عز وجل ، والسَّمْعِ والطَّاعَةِ ، وإنْ تَأَمَّرَ عليكم عَبْدٌ ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بِسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفَاء الراشدين الْمَهْدِيِّينَ ، عَضّوا عليها بالنواجِذِ ، وإيَّاكُمْ ومُحْدَثاتِ الأُمُورِ ، فإنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ ) رواه أبو دَاوُدَ والتِّرمِذِيُّ وقال: حديث حسن صحيح.

الحديث التاسع والعشرون :
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار؟ قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لاتشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جُنَّةٌ، والصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخطيئة كما يُطْفِئُ الماءُ النارَ، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تَلا: } تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَنِ الْمَضَاجِعِ[ حَتَّى بَلَغَ } يَعْمَلُونَ[ ، ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سَنَامِهِ؟ قلت: بَلَى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سَنَامِهِ الجِهَادُ، ثم قال: ألا أُخْبِرُك بِمَلاكِ ذلك كُلِّهِ؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأَخَذَ بِلِسَانِهِ، وقال: كُفَّ عَلَيْك هذا، قُلْت يا نبي الله وإنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فقال ثَكِلَتْك أُمُّك يا مُعَاذ، وهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجُوهِهِمْ أَوْ قَالَ: على مَنَاخِرِهِمْ إلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟! ". (رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح) 
   
الحديث الثلاثون :
عن أبي ثَعْلَبَةَ الخُشْنِيِّ جُرْثُومِ بن نَاشِرٍ رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم -  قال: "إنَّ الله تعالى فرض فرائض فلاتُضَيِّعُوهَا، وَحَدَّ حُدُوداً فلا تَعْتَدُوهَا، وَحَرَّم أَشْيَاءَ فلا تَنْتَهِكُوهَا، وَسَكَتَ عن أشْيَاءَ رَحْمَةً لَكُمْ غَيْرَ نِسْيَانٍ فلا تَبْحَثُوا عَنْهَا". (حديث حسن رواه الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ)                                                  
                                                                         
الحديث الحادى والثلاثون :
عـن أبي العباس سهل بن سعد الساعِدِيّ رضي الله عنه قال: جاء رجُلٌ إلى النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ، فقال: يا رسول الله دُلَّنِي على عَمَلٍ إذا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي الله وأَحَبَّنِي الناس، فقال: "ازْهُدْ في الدنيا يُحِبَّك الله، وازْهَدْ فيما عند الناس يُحِبَّك النَّاسُ". (حديث حسن، رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة)

الحديث الثانى والثلاثون :
عن أبي سـعـيـد سعـد بن مالك بن سِنَانٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا ضَرَرَ ولا ضِرَارَ ).
حديث حسن ، رواه ابن ماجه والدَّارَقُطنِيّ  وغيرهـما مُسنَدًا.
ورواه مالك  في (المُوَطَّأ)  مُرسَلاً عـن عـمرو بن يَحيَى عـن ابيه عـن النبي صلي الله عـليه وسلم ، فـأسـقـَطَ أبا سَعِـيدٍ ، وله طُرُقٌ يُقَوِّي بَعـضُهَا بَعـضًا .

الحديث الثالث والثلاثون :
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم -  قال: "لو يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ، لادَّعَى رجَالٌ أَمْوَالَ قَوْمٍ وَدِمَاءَهُمْ، لَكِنَّ الْبَيِّنَةَ على المُدَّعِي والْيَمِينَ على مَنْ أَنْكَرَ". (حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا، وبعضه في الصحيحين) 

الحديث الرابع والثلاثون 
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضْعَفُ الإيمان". (رواه مسلم)

الحديث الخامس والثلاثون :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - : "لا تَحَاسَدُوا، ولا تَنَاجَشُوا، ولاتَبَاغَضُوا، ولاتَدَابَرُوا، ولايَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ الله إخْوَانًاً، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولايَخْذُلُهُ، ولا يَكْذِبُهُ ولا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا -وَيُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ- بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ حَرَامٌ؛ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ". (رواه مسلم)






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق