كان الربيع بن خثيم تابعى جليل ما رأى رسول الله, إلا أنه لزم صاحبه عبدالله بن مسعود , فكان شديد الخوف من الله , مر يوماً على الحداد وهو ينفخ فى النار وهى تلتهب فسقط مغشياً عليه . فحمله ابن مسعود إلى داره فما أفاق إلا فى يومه التالى وابن مسعود عند رأسه يقول : هذا والله هو الخوف وكان يقول : لو رآنا أصحاب محمد ( صل الله عليه وسلم ) لقالوا هؤلاء لا يؤمنون بيوم الحساب, وكان من شدة غضه لبصره يظن الناس أنه أعمى , وظل يزور عبدالله بن مسعود فى بيته عشرين سنة فإذا رأته جارية بن مسعود قالت له : صديقك الأعمى قد جاء. وكان ابن مسعود إذا نظر إليه قال: أما والله لو رآك رسول الله (صل الله عليه وسلم ) لأحبك وما رأيتك إلا ذكرت المحبين ! فرأى ابن مسعود من سمته وحاله أن هذا يرضى رسول الله (صل الله عليه وسلم ) ويوجب محبته . فقل لى بالله عليك ماذا لو رآك رسول الله (صل الله عليه وسلم) بل هل تحب أن يراك .. وعلى أى حال تحب أن يراك عليه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق